|
خريطة طريق صحية
12-30-2011 04:37
|
من "الصحة" بمكان أن يوقف نزيف أصحاب المشاريع والأهداف الواضحة والمخلصة والتي تصب في مصلحة الوطن ولخدمة المواطن من أولئك "البلاعون" لجهود الآخرين الذين انشغلوا واشغلوا الناس بالمزيد من عرقلة مصالحهم وجعلوا من ذلك فخرا لهم ليتحولوا في آخر المطاف إلى أداة لتحطيم الآخرين بالشائعات والبهتان وكلام النسوان.
من "الصحة" أن نترك الكفاءات تمارس مواطنتها بعيدا عن الصراعات من أجل أن يقدموا ما لديهم من أفكار وأن يحولوا تلك الأفكار إلى أعمال ونجعلهم يركزون في أشغالهم بعيدا عن ألعاب الحروب الباردة والأنانية وقصر النظر، فالوطن يتسع للجميع ويحتاج أيضا إلى الجميع وليس هناك مصلحة سيجنيها الوطن من جراء تلك الممارسات غير المسؤولة.
من "الصحة" أن نواجه الشخص المسؤول عن أي شيء بأخطائه ونساعده في تقويمها ونؤمن له جميع التسهيلات وسبل الراحة فهذا من حقه على الوطن، كما أن من حق الوطن عليه أن يقدم ما عنده من غال وثمين، وأن نحترم مشاعره وتاريخه وخبراته وألا نشتغل من ورائه، وأن نمارس عدوانية مبطنة وسلبية إدارية تخاف من المواجهات وقول الحقائق إذا كان هناك حقائق على أرض الواقع، وعلى الأقل نقول له شكرا بدلا من مكافأته بسيل من الإهانات التي يقودها مجموعة من المتقوقعين الذي لا شغل لهم سوى (شيل فلان وحط فلان) وهذا مرغوب فيه وذلك غير مرغوب فيه وطولوا آذانهم للإدارة بالسماع وأخيرا ضاعت الطاسة.
من "الصحة" أن تتدخل جمعيتا حقوق الإنسان وهيئة الرقابة والتحقيق والدواوين الرقابية والهيئة المعنية بالفساد لتزور وترى على أرض الواقع ماذا يجري وتسأل كل مسؤول عن تلك الممارسات التي فيها خرق واضح لحقوق الإنسان باسم المصلحة العامة وبناء على الصلاحيات... إلخ. لترى ما تلك المصلحة التي ستعود على الناس والبلد من تجاوز حقوق الإنسان وكيف استغلت الصلاحيات الإدارية ومدى أثرها على الاستفادة من الكفاءات الإدارية.
من "الصحة" إذا أردنا الإصلاح أن يقوم الإعلام والهيئات المستقلة بكشف تلك الممارسات الإدارية اللامسؤولة لخادم الحرمين الشريفين والناس أجمعين ويترك للجميع الإدلاء برأيهم سواء عن طريق المناظرات أو من خلال استطلاعات للرأي، وأعتقد أنه حان الوقت لتأسيس نظرة اجتماعية للحفاظ على الكفاءات الوطنية.
|
خدمات المحتوى
|
د. عبدالله الحريري
تقييم
|
0 | 
0 | 
381