|
أسطورة الغولة !!!
12-28-2011 06:03
|
د. عبد الله الحريري
مع توقيع المملكة على اتفاقيات منظمة التجارة العالمية بدأ الكلام وكأنها كانت مفاجئة ولم نكن ننتظرها أكثر من عشر سنوات من التفاوض وكأن كثيراً ممن اعتادوا على التشكيك وتثبيط الهمم راحت عليهم.. المهم هنا أن ثقافة الخوف من الآخر والخوف من التغيير والخوف من المواجهة والتعبير المباشر عن النفس واللعب من خلف الكواليس وغيرها من المخاوف هي المحور الأساسي المسيطر على تفكير وسلوك الغالبية ممن يعتقدون بمثل تلك الثقافات الفكرية.
فليس هنالك تحد يفترض منا من زمان أن نستعد له والخوف من العولمة شغلتنا وفي الواقع نحن نعيشها بشتى الطرق وهناك فرق بين الخوف والتحدي، فالخوف يكف السلوك البشري ويجعل صاحبه انطوائياً خانعاً لا حول له ولا رأي له ولا قوة بينما التحدي هو نوع من الصقل والصراع الإيجابي للشخصية البشرية ويجعلها دائماً في حالة من الإثارة التي تقودها دائماً إلى الإبداع والتطور والبحث عن حلول ومواجهة الصعوبات.
في الحقيقة إذا لم نتخلص كمجتمع من فئة الخائفين والمخوفين للناس وطبعا من هم في مناصب قيادية ويسنون القوانين والأنظمة واللوائح لخدمة مصالحهم أو لمجرد ألا يسألهم أحد لماذا فعلت فعلتك حتى وإن كانت فيها الكثير من الإيجابيات للوطن من باب الخوف تأكيدا للمقولة "من خاف سلم" وبالتالي من الممكن أن يرتكب أحدهم حماقات دون علم ولا معرفة ضد الاقتصاد الوطني ومصلحة الناس، وكونه يمثل الدولة فالمساءلة بعد التنفيذ "راجعنا بعدين" لوائحهم وقوانينهم ومن يريد أن يرى نتائج مثل تلك القرارات الارتجالية فليذهب إلى ديوان المظالم مع العلم أن هناك من مجتمعنا من يفضل السكوت على المطالبة بحقوقه ويفضل الانسحاب بدلاً من المواجهة.
نحن لأننا خائفون نريد منظمة أو اتفاقية أو دولة عظمى نعلق عليها الجرس لتغيرنا وتضغط علينا وإذا كتب أو تحدث أحد عن أهمية التغيير وعلاقته بالتحديات المعاصرة فهم غلط ويتشجع الخائفون بأسمائهم وشخصياتهم المستعارة والمزدوجة على العدوان والهجوم لدرجة أنهم لا يريدون أن يشاركهم أحد على هذه الأرض.
مجرد دعابة
ما هي أخبار السينما والمسرح وهل مازالت الجدران والكراسي وأجهزة العرض ممسوسة من الجن ؟ بس نسأل علشان ننام دون كوابيس !!!
|
خدمات المحتوى
|
د. عبدالله الحريري
تقييم
|
0 | 
0 | 
313