المقالات
مقالات د. عبدالله الحريري
البيعة.. الدقة والمرونة والفاعلية!!
البيعة.. الدقة والمرونة والفاعلية!!
08-31-2015 11:04

أسس نظام هيئة البيعة السعودي لمفهوم جديد سيضاف لعدة مفاهيم سياسية في موضوع انتقال الحكم، ورغم أن البيعة مستمدة من شريعتنا الإسلامية الغراء إلا أن تنظيمها وهيئتها التي تشكلت في الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1427هـ الموافق للعشرين من أكتوبر في عام 2006 اثر أمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله رحمة واسعة، أطر لهذا النظام ووضع أنظمته وآلية واضحة لعمله، ومنذ ذلك الحين أثبتت هيئة البيعة مرونتها وفاعليتها، رغم أنه كان ينظر لها بأنها لا تتجاوز أن تكون تجربة سياسية يتيمة بحكم عدم وجود أي شبيه أو مثيل لها في العالم، وأن هذا مكمن للترقب والانتظار، إلا أن نظام هيئة البيعة أثبت وبشكل واضح ولا يقبل الشك أو الجدل أنه قد تم تأسيسه على روح من النية الصافية النقية، وبأنه أمضى وأعمق من كثير من التحليلات والتقولات التي نشرت في ذلك الحين، بل هو جدار حماية متين انهارت جميع التخرسات أمام صلابته وقوة وحدته.

وإذا كنا قد شهدنا عدة تجارب في موضوع انتقال السلطة والحكم وكيفية التسلسل الهرمي في قيادتها من مختلف دول العالم، إلا أننا وبحق اليوم نحن أمام نظام أكثر ثراء وأكبر قوة وخبرة تم ترسيخه على أرض الواقع.

وعندما نتحدث عن نظام مرن، فهذا يتضح لنا في كل هذه السلاسة والهدوء والرقي الحضاري، ثم في تقدم جموع الشعب السعودي للبيعة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، كولي للعهد، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وليا لولي العهد، حفظهما الله. وبهذه البيعة التاريخية، والتي تمت وفق نظام هيئة البيعة، يكون قائد مسيرتنا المباركة الوالد الحبيب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، قد نقل المملكة العربية السعودية لحقبة جديدة، تواكب العصر، ضخ خلالها الدماء الشابة في كافة مفاصل هذه الدولة المباركة، عندما وضع، أيده الله، روح الشباب المتوثبة المحملة بالخبرة والعلم والحنكة، ومهد لها الطريق نحو المستقبل، لتبقى بلادنا الحبيبة قوية متفوقة، وتتواصل مسيرة البناء والتقدم الحضاري، على كافة الصعد.

أعتقد أن مراكز الدراسات الأجنبية تحتاج إلى المزيد من إعادة النظر في منهجها الاستقرائي للواقع السعودي وتجنب السيناريوهات التي تضعف مصداقيتها والتعامل مع الواقع السعودي من منظور ثقافي، فالأحداث الحاصلة والقرارات تجاوزت تفسيراتهم اللاواقعية وستكون هناك فجوة معرفية كون كل دولة ومجتمع له واقعه الثقافي والقيمي الذي يحدد مساره السلوكي، ومسألة استنساخ التجارب وإن كانت ناجحة في دولة وان تخلو من التقنين الثقافي ستكون النتيجة المزيد من الفوضى بمسمياتها المختلفة.

لمشاهدة المقال من المصدر أضغط على الرابط التالي:
-----------------------------------------------------------------
http://www.alyaum.com/article/4065038

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 162


خدمات المحتوى


د.عبد الله الحريري
د.عبد الله الحريري

تقييم
1.01/10 (25 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.