أمن وعلاج
12-29-2011 04:40
مجرد علاج:
من العلاجات النفسية المعروفة، العلاج بلعب الدور، وفيه يجسد المريض الشخصية التي شكلت له الاضطراب ثم يقوم بمواجهتها وتفكيكها، إلى جانب دوره الواضح من علاج العدوان والانسحاب الاجتماعي والخجل الاجتماعي وتحسين السلوك والمهارات الاجتماعية والمساندة على التعامل مع القلق والمخاوف .. إلخ. من الفوائد والفوائد الأخرى التي تلعبها (السيكلودراما).
المهم هنا أن المسرح من أهم الأدوات لممارسة مثل هذه المهارات والعلاجات، ولو أننا حاولنا استغلال وتنمية المسرح المدرسي لحققنا فوائد كبيرة على مستوى علاج كثير من القضايا النفسية والاجتماعية ولا سيما أن مثل هذه التدخلات والأدوات غير مكلفة ومتاحة للجميع وهي إحدى وسائل التعبير الإيجابي والمقنن، ومن خلاله نستطيع الوصول بالأطفال والشباب إلى مراحل متقدمة من الصحة النفسية لأن مثل هذه التقنيات عندما يتم استخدامها بطرق علمية مقننة فإن ثمارها لا تعد ولا تحصى.
مجرد أمن:
اليوم أصبح الوضع الاجتماعي أكثر تعقيداً، فمن الصعب التعامل الأمني مع ذلك الوضع بالأساليب التقليدية، بل تحتاج بشكل مكثف ومركز إلى تفعيل الشرطة المجتمعية.
أعتقد أنه لا يكفي أن يكون في كل حي مركز للشرطة ودوريات في كل شارع بقدر ما نحن بحاجة إلى شرطة وأمن يتفاعل بشكل يومي مع المجتمع وحالاته وظروفه.
نحن لسنا بحاجة إلى أمن يطلبه الناس ويزورونه عند الحاجة بقدر ما نحن بحاجة إلى أمن يزور الناس ويسولف معهم ويشوف أحوالهم.
نحن بحاجة إلى أمن يستقطب الفاعلين في المجتمع ويكون معهم شراكة مجتمعية غير تقليدية.
نحن بحاجة إلى رجل أمن حتى ولو كان بالزي غير الرسمي يجلس مع الناس في تجمعاتهم ويزور المدارس والبلديات ويتشاور معهم ويتلمس احتياجاتهم بعيدا عن الخوف والرهبة.
أعتقد أننا سنجد أن هناك تغيرا في مفهوم وسلوك الأمن عندما يقوم الأمن بذلك، بل سنتمكن من تنفيذ الأمن الوقائي بحذافيره ونجنب الناس الجريمة والانحرافات السلوكية قبل وقوعها.
http://www.aleqt.com/2010/07/26/article_422751.html
|
خدمات المحتوى
|
د. عبدالله الحريري
تقييم
|