أوراق صحفية
12-29-2011 05:27




الورقة الأولى
الإنجاز الذي حققته وزارة التربية والتعليم لإحلال مباني المدارس المستأجرة بمبان حكومية يحقق أولى خطوات جودة التعليم، وكان بودي أن يواكبه إنجاز آخر في صيانة وتأثيث المدارس القديمة والتخلص من مكيفات النوافذ المزعجة بضجيجها المرتفع وإحلالها بمكيفات أسبلت أو مركزية وترسية عقود الصيانة والنظافة والترميم على شركات ذات كفاءة وجودة بدلا من المقاولين غير القادرين الذين يعتمدون على العمالة السائبة... وبدلا من رمي الكرة في ملعب المديرين والمديرات والمعلمين والمعلمات الذين سيجدون أنفسهم أمام مسؤولية مدرسة لا تليق بالعملية التربوية مما يدفعهم للترميم وإصلاح الديكورات من حسابهم الخاص.
الورقة الثانية
كما يبدو أن مزمار الحي لا يطرب المهندسين المشرفين على المشروعات، فقبل أن ينتهي المشروع تبدو عليه علامات الهرم وإذا اتصلت بهم تستفسر من باب الغبن على هدر مكتسبات الوطن تجدهم يقولون إننا لم نتسلم المشروع ولا حديث إلا بعد الاستلام.
السؤال المحير ما هو دورهم في مراقبة جودة مراحل المشروع؟ وكيف يريدون منا أن نسكت حتى يوقع الفأس في الرأس وبدلا عن تسلم المشاريع بمواصفات عالية ويستمتع بها المستفيدون تبدأ عمليات الترقيع وترميم الأخطاء. أعتقد أن على هيئة مكافحة الفساد وهيئة الرقابة والتحقيق أن تراقب مراحل جودة الإجراءات أثناء تنفيذ المشاريع وإلا ستكرر الأخطاء التي وقعت في أهم المشاريع في الرياض.
الورقة الثالثة
مظهر ونظافة الدوائر الحكومية جزء لا يتجزأ من شخصيتها وشخصية المدرين والموظفين وهي عملية تكاملية مع نوعية وجودة الخدمات المقدمة وما يحدث في إدارة جوازات الرياض على سبيل المثال وليس الحصر من إهمال لهذه الجوانب يدعو للتساؤل حول الأموال والالتزامات مع شركات الصيانة والنظافة لهذه الجهات ودور المسؤولين والموظفين في هذه الجهات، وهل يرضى الواحد عن نفسه أن يكون بيته غير لائق وغير نظيف ولا يحترم إنسانية وحقوق الناس مثل عمله؟
أعتقد أننا بحاجة إلى قياس كفاءة وثقافة ووعي الكثير من القياديين حول مفهوم الإدارة والجودة لديهم، وهل مستوى الرضا هو في التركيز على أمور وترك أخرى من باب أنها غير مهمة أم أن العملية يجب أن تكون عملية تكاملية فما هو أهم لديهم قد لا يكون مهم لدى الآخرين والعكس صحيح.
الورقة الرابعة
ما زال الكثير من الجهات تعاني ضعفا في مفهوم الشفافية لديها وتطبخ كل شيء وحدها من دون علم ومشاركة الناس وكانت الأمور على درجة عالية من السرية والحيطة والحذر مع أنها في نهاية المطاف ستقدم للناس للاستفادة منها مما يجعل الناس ووسائل الإعلام في ظل غياب المعلومة يشعرون بالإحباط وعدم التفاؤل ويتم تهيئة البيئة المناسبة للشائعات والشكوك فيما تقدمه وتنفذه الدولة من مشاريع وخدمات تصب في رفاهية المواطن.
ومع أن الدولة تنفق مبالغ طائلة على البوابات والمواقع الإلكترونية للجهات الحكومية وأيضا ميزانيات للعلاقات العامة والإعلام إلا أن تلك المؤسسات تميل للتكتم وعدم نشر ما لديها من مشاريع وخدمات وأيضا مؤشرات النمو والتطور في تلك المشاريع والخدمات لإسعاد الناس وبث روح التفاؤل والأمل لديهم وجعلهم في الصورة أولا بأول وعدم مفاجأتهم بأي أحداث من باب المشاركة والتفاعل الإيجابي.
www.aleqt.com/2011/09/12/article_579201.html

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 363


خدمات المحتوى


د. عبدالله الحريري
د. عبدالله الحريري

تقييم
1.00/10 (9 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.