أوراق محرر ..؟
12-29-2011 05:30
الورقة الأولى: نتكلم كثيراً عن دور المواطن كشريك فعال في الأمن الشامل سواء كان اجتماعيا أو اقتصاديا أو غذائيا وحتى من ناحية الأمن، ونحن نعلم أن الأجهزة مهما وظفت من قوى بشرية فلن تستطيع الوفاء بالجميع والإحاطة بكافة جوانب الأمن، وفي الوقت نفسه نجد أن المسألة على أرض الواقع مجرد كلام للمزايدة الإعلامية بينما الواقع يقول عكس ذلك، فكثير من الأجهزة الحكومية وبالذات وزارة التجارة وأخص بذلك حماية المستهلك عندما تدخل على موقع الوزارة الإلكتروني وتريد أن تعرف نظام حماية المستهلك وحقوق المواطن وواجباته لا تجد أي معلومة تدلك على ذلك، فكيف تريد أن يسهم المواطن ويتطوع وهو يجهل الأنظمة والقوانين الخاصة بحمايته، ولماذا دائما يتعب الناس عندما يريدون أن يحصلوا على معلومات؟ وهل ثقافة المواطن الحقوقية تخيف بعض الوزارات أو الإدارات؟ أم أن الموضوع في الحقيقة يدار من دون أنظمة وقوانين وعلى البركة؟
الورقة الثانية: في المملكة انفتح الباب على مصراعيه أمام جمعيات المجتمع المدني إيمانا من الدولة بأهمية المشاركة الاجتماعية ودعم مجهوداتها في حمل المسؤولية وتمكين المواطن من المساهمة كل حسب علمه ومجهوده وفكره وماله، وبعد أن تأسست تلك الجمعيات نفاجأ بأن العملية عبارة عن كعكة يتقاسمها البعض على حساب الكل من أجل مزيد من الوجاهة الاجتماعية والمحسوبيات وخرجت عن أهدافها ووضعت تلك الحزمة من الضوابط والتحفظات والتحوطات ما يجعلك تعتقد أنك تتقدم إلى وظيفة حكومية من أجل الأمن الوظيفي بينما أنت مجرد شخص تريد التطوع والمشاركة ومن دون مقابل وعلى حساب وقتك وكنت قد اعتقدت كما هو موجود في البلاد المتحضرة أن جمعيات وهيئات المجتمع المدني تذهب للناس وتشجعهم وتشكرهم على المشاركة والتطوع والعضوية بينما ربعنا يريدون أن يعملوا وحدهم ويسمونها جمعيات مجتمع مدني، وبعضهم شاطر في جباية فلوس الناس تحت تصنيفات مختلفة من العضوية وإذا دفعت واعتقدت بحسن نية أنك عضو عامل تفاجأ بأنك آخر من يعلم بأنشطتهم وأخبارهم إلا من خلال الصحف وأنك من الملعوب عليهم ولكن بأسلوب أكثر تحضرا.
الورقة الثالثة: المهندس خالد الرويشد رئيس بلدية عرقة وأيضا الخزامى حاصل على درجة الماجستير في التخطيط العمراني دار بيني وبينه حوار حول دور البلدية ودور المجتمع المحلي وكيفية تعزيز دور المجتمع للمساهمة في أنشطة البلدية كمفهوم شامل يتحقق من خلاله كثير من الأهداف التي يريدها المواطن، وقد كنت سعيدا بما يتمتع به المهندس خالد من أفكار وآليات لتطوير دور البلدية والخروج من إطار التقليدية وتفعيل الخدمات الإلكترونية للتفاعل والتواصل وخدمة المجتمع المحلي هناك، وقد لفت انتباهي المهارات التي يتمتع بها للتواصل مع الناس مما سيكون له الأثر الواضح في التنمية البلدية في مركز عرقة ولاسيما أن مثل هذه الشخصية ستكون من الشخصيات الداعمة لخطط أمين العاصمة التي أوصلت وستوصل العاصمة الرياض لتكون من أفضل عواصم العالم تخطيطا وإبداعاً ونمواً.
www.aleqt.com/2008/12/29/article_178517.html
|
خدمات المحتوى
|
د. عبدالله الحريري
تقييم
|