حليمة تعود لعادتها
12-30-2011 10:17
كل واحد في المملكة يريد أن يفتتح كلية وجامعة ومعهدا ومشروعا تحت مظلة الدولة وتنفق عليه من ميزانيتها، وكأن هؤلاء البشر يحاولون أن يستغلوا ظروفا معينة أو يغطوا مشاكلهم بمثل هذه الأمور وإعطاؤها زخما إعلاميا كل فترة.
هذه الأمور من حيث المبدأ أو النظرية ظواهر إيجابية وربما تعالج قضايا وقتية كالبطالة على سبيل المثال إلا أن ما قد يؤرق المخططين هو إدارة وتشغيل هذه المشاريع وهل ستكون يوماً عبئاً على كاهل الدولة وأماكن للضمان الاجتماعي الوظيفي وتعود حليمة لعادتها القديمة بنوع من الشكلية.
القطاعات الخدمية والأكاديمية تشتكي من ندرة الكوادر السعودية المؤهلة، ومن عوائق في الاستقدام ومن منافسات إقليمية ومحلية، وكل يوم نقرأ إحصائية تبرز الحاجة إلى تلك الكفاءات بالآلاف فكيف نقضي على تلك العملية الطردية لكل رأي ومؤسسة ؟ وكيف نتحول من الازدواجية لكل فكر وقطاع ووزارة إلى التكامل ؟ فالقضية ليست قضية منافسة والاقتصاد الوطني ليس حلبة سباق خيل علشان فلان يقال له إن عمل عملاً يثاب عليه إعلاميا ، القضية الحقيقية التي ستواجه المملكة في المرحلة المقبلة هي الكفاءات سواء محلية أو أجنبية ويجب ألا يكون ذلك على حساب الغلبانين من رجال الأعمال الذين يطالبون بمعايير لا تطبقها مؤسسات الدولة.
عملية التشغيل من العمليات التي يجب أن تراعى في ظل اللا مركزية والعولمة كون تكلفة التشغيل إذا لم تدرس بشكل استراتيجي مع مراعاة الجودة الشاملة ستكون عبئاً على الدولة وندخل في مواضيع إعادة هيكلة كل مرحلة تنموية ونضيع ما كسبناه .
مجرد أمانة للأمانة:
نشوف كثرة المطبات الصناعية بحجم كثرة الحفر من جراء ترقيع الأسفلت الذي أهلك سياراتنا، ربما تلك الطريقة نافعة وسياسة مرورية تنفع في مجتمعنا ، أتمنى أن تطلى بالبوية العاكسة حتى يشوفها الناس العاقلون، فما كل شخص نظره ستة على ستة ، وما يمنع أن تنظر الأمانة بعين الرحمة لطريق الملك عبد العزيز والطرق الأخرى فالمتابعة هي النجاح.
http://www.aleqt.com/2006/07/08/article_5760.html
|
خدمات المحتوى
|
د. عبدالله الحريري
تقييم
|