خبرات وتقنيات مفقودة في أمانات المناطق!!
12-30-2011 04:35
عجلة التنمية وتشجيع وجلب الاستثمارات تتطلب إرادة وفكرا إبداعيا تنفيذيا بعيداً عن البيروقراطية بالخلطة المحلية وبعيدا عن التسويف والتطويل في الدورة المستندية للمعاملات ومراقبة أداء الموظفين في القطاع الحكومي من جانب إدارتهم للوقت, فالمواطن والمستثمر (ملا من تعال بكرة وبعده) وعدم الإحساس بقيمة وقتهما الذي يقضيانه لكي ينهيا معاملة ما، ولابد أن يعي الموظف أنه ليس من حقه أن يلعب بالناس متى شاء وبالطريقة التي يراها فإذا أعطى للمراجع موعدا يجب أن يلتزم به وأن ينهي المعاملة في الموعد الذي أعطاه للمراجع وليس من حقه أن يقول له تعال بكرة ثم يقول له ترى المعاملة تأخرت وما ندري متى تخلص معاملتك بالرغم من أخذ موعد مسبق, ومن القطاعات المهمة التي تأثر في التنمية وفي عملية الاستثمار المؤسساتي والشخصي هي أمانات المناطق ولعل أكبرها أمانة منطقة الرياض من حيث حجم تغطية الخدمات والمساحة الجغرافية التي تديرها مما يتطلب النظر في إعادة هيكلة إجراءات عملها والمزيد من الرقابة على تلك الإجراءات وأداء العاملين, إضافة إلى تغطية العجز الكبير في المهندسين والمساحين باستقطاب مهندسين ذوي كفاءات وخبرات متقدمة, فمن غير المعقول ألا تجد مهندساً إنشائيا على سبيل المثال في أغلب البلديات مما يضطر الأمانات والبلديات الفرعية إلى الاعتماد على المكاتب الهندسية لتقوم بالمهمة على مسؤوليتها ومن غير المنطقي في بلد لديه الوفر الكافي من الموارد المالية وفي أمانات تطبق اقتصاديات البلديات من الرسوم المالية على المواطنين ورخص المحال والمنشآت من خارج نطاق الميزانية المعتمدة ألا تتوافر لديها أجهزة هندسية ومسح متقدمة كالتي تعمل بالأقمار الصناعية على سبيل المثال وليس الحصر مما يضطر طالب رخصة البناء والفسح إلى البحث عن مساح تتوافر لديه مثل تلك التقنيات مما يجعل تلك البلديات في موقف محرج من المشاريع العملاقة التي تتطلب خبرات وتقنيات متقدمة لفسحها من المستثمرين الكبار على مستوى العالم عندما يريدون معلومات علمية هندسية متقدمة تماثل الموجودة في بلدانهم وأيضا من غير المفيد للبلد أن يستغرق الحصول على رخصة بلدية شهرا أو شهرين وربما لأكثر من ذلك إما لأن الموظف مشغول وإما في إجازة صيف ورمضان وتضيع السنة على حساب وقت وموارد الآخرين أو لضعف في الإمكانات والموارد.
نحن في المملكة أمامنا الكثير من التحديات والعقبات على المستوى الشخصي أو المؤسساتي ونريد قياديين يملكون إرادة التنفيذ وإيجاد الحلول وتلمس معاناة الناس سواء كانوا مواطنين أو مستثمرين.
www.aleqt.com/2007/07/21/article_9471.html
|
خدمات المحتوى
|
د. عبدالله الحريري
تقييم
|