لمن نشكو؟!!
12-30-2011 08:02
من حسن حظ السعودية والسعوديين أن قائد هذا البلد العربي المسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن العزيز .. شخصية محبوبة يتمتع بكاريزما خاصة أكسبته حب شعوب العالم، وهو شخصية مباشرة لا يحب كثرة الكلام غير المفيد، يناصر المظلوم بصمت وحزم وحسم، ولا يقبل المزايدات مهما كانت ويفتح قلبه وفكره للجميع، يتألم لكل إنسان وقضية دون حدود، لذلك أصبحت المملكة مملكة الإنسانية.
وما دام بمثل هذه الصفات وصفات كثر لم أذكرها أقول الله يعينه في هذا الزمان على الذين لا يريدون أن يفهموا هذه الشخصية العظيمة، ويحاولون تضليل الحقائق وتضخيمها أمامه وهي في ظاهرها كلمات حق يراد بها الباطل.
السؤال الذي أطرحه ويطرحه كل مواطن يريد أن يمارس مواطنته الحقة: لماذا نتوه في شكوانا وتظلمنا؟ لماذا دائماً نضطر إلى الذهاب لخادم الحرمين وطلب مقابلته ومناصرته لمظالمنا والمطالبة لحقوقنا؟ لماذا دائماً نحاول أن نشغل مثل هذه الشخصية البناءة في أمور يفترض أن يحلها من أمنهم على هذه البلاد ونجعله يتفرغ لما هو أهم وللقضايا الكبرى؟ لماذا نستغل مقابلاتنا لقائد هذا البلد وطرح قضايانا الشخصية التي من الممكن حلها من أصغر مسؤول ووزير ولا نحترم ونحمد ربنا على أننا متى ما نريد مقابلة من هو في قمة هرم هذا البلد يتحقق طلبنا دون موانع ووساطات ومواعيد على عكس ما يحدث في أغلب بلدان العالم؟
وقد يقول قائل إن هذه الأمور يفترض أن تكون في أي إمام، وأنا أؤيد هذا الرأي، ولكن الواقع في أغلب الدول أنك تحلم أن تقابل وزيرا أو مدير جامعة أو مسؤولا أثناء عمله، وهنا يفضل أن نكون واقعيين ومنطقيين لما يفترض ولما لا يفترض ولما يجب وما لا يجب حتى لا تصدم وتعيش أحلام المدينة الفاضلة.
أعود للموضوع الأساسي، وهو أن الإنسان يخطئ وقد يكون ما عنده ظهر أو ما عنده جاه، وتصبح عليه العيون عندما تكثر فلوسه ويكثر سماسرة الظروف أمامه كما حدث في بعض المساهمات سواء عقارية أو غيرها، ويعرقلون مصالحه ومصالح البلد والناس في قضايا جانبية وشكاوى كيدية، وتعقد اللجان تلو اللجان ويعيني متى توصي وتقرر دون أهمية لضياع الوقت والضغوط النفسية والمالية،
وعليه وعلى الناس القبول بأقل الحلول والمزيد من التنازلات وتكثر المساومات وهو من كان يوماً من الأيام في العين ليصبح قذى في العين في لحظة، ثم نلجأ بعد الله لخادم الحرمين أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية. فمتى نتحمل مسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية ونكف عن شراهة الفلوس وتغليب المصالح الذاتية ونترك الناس والبلد تتطور وتواكب الاقتصاديات العالمية؟
www.aleqt.com/2006/03/04/article_4517.html
|
خدمات المحتوى
|
د. عبدالله الحريري
تقييم
|