المقالات
مقالات د. عبدالله الحريري
متى نتكلم بلغة إلكترونية واحدة يا أمانات؟
متى نتكلم بلغة إلكترونية واحدة يا أمانات؟
12-31-2011 06:07



اتضح لي من متابعة الكثير من مشاريع البنية التحتية المتأخرة والمتعثرة والاتصال بمسؤولي ومديري تلك المشاريع والشركات المنفذة أنها تعيش في دوامة أساسها تدني مستوى الإشراف والمتابعة والتنسيق، وكل ما اتصل بجهة ترمي باللائمة على الجهة الأخرى وتنتقدها على سوء أدائها، وكما يبدو أن الشركات علمت بالخلل، وأصبحت طرفا يلعب على الحبلين، وما دامت الأمور وصلت إلى تبادل الاتهامات والتنصل من المسؤولية فعلى المشاريع السلام.
اليوم عندما يرسى المشروع على شركة ضعيفة لا تعلم رأسها من أساسها، ومن يديرها، وفي الصورة إخوة من غير السعوديين بيدهم الأمر والنهي، وتجد تلك الشركة الفرصة المواتية لكسب الوقت في التأخير، وربما التلاعب بالمواصفات، وإسقاط مشكلاتها على تبادل التهم بين الإدارات الحكومية، فأعتقد أنها فرصة ذهبية وساحة لمن يريد أن يتلاعب ومداخل كثير للمزيد من الفساد في الإشراف وتنفيذ المشاريع.
المهم اتضح لي أن هناك إدارات ذات دور رئيسي ومحوري في الأمانات تلعب دور اللاعب السلبي في هذه المشكلة، وهي إدارات التنسيق في الأمانات، وأقصد الأمانات الكبرى، فإجراءات قسم تنسيق الخدمات يأخذ وقتا طويلا يتخلله الكثير من الطلبات والتحوطات، وإذا اتضح أن الشركة التي رسى عليها العقد قد خالفت في مكان ما، ولم تسدد الغرامات، يتم إيقاف السماح لها بالتنفيذ لحين التسديد، وهذا أول المعرقلات، وإن كان في مصلحة البلد، وفي آخر الأمر دخلنا في التأخير والتعثر والكثير من المشكلات القانونية المترتبة على التأخير وغراماته ثم ندخل في خانة الاستثناءات التي هي أكبر مشكلة تواجه التلاعب في المشاريع.
أستغرب من هذه الخلطة لمسلسل الإهمال وعدم المبادرة للعمل بروح الفريق في إيجاد الحلول، وأستغرب في نفس الوقت من الإجراءات التقليدية اليدوية في عمليات التنسيق والخرائط والقوائم السوداء للمحتالين والمتأخرين في سداد المخالفات، وأتساءل في الوقت نفسه عن السبب في تأخير عمليات الربط الإلكتروني بين مكاتب التنسيق في الأمانات وبقية الوزارات والهيئات لحل مشكلة التأخير في عمليات التنسيق للخدمات الأرضية وغيرها، ولماذا ما زالت تلك الإدارات تعج بالمراجعين من الشركات والمؤسسات الحكومية لتخليص المعاملات المتأخرة ما دمنا في منتصف نجاحات التعاملات الحكومية الإلكترونية، التي في أمور أهم من هذه نجحت.
إن المعلومات الإلكترونية عن الأراضي وخرائط تمديد الخدمات وغيرها موجودة في سيرفرات كل جهاز، ولكن المشكلة كيف يتم استخدام هذه المعلومات من الجميع؟ وكيف يدخلون عليها لنتكلم بلغة معلوماتية واحدة توفر الوقت والمال وتقضي على الكثير من مشكلات التنسيق واستغلالها؟


www.aleqt.com/2011/04/04/article_522578.html

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 327


خدمات المحتوى


د. عبدالله الحريري
د. عبدالله الحريري

تقييم
1.00/10 (11 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.