مشاريع السلاحف
12-31-2011 06:42
إذا لم نعد النظر في تنفيذ المشاريع الخدماتية ومشاريع البنية التحتية ونستفد من دعم قيادتنا ونمو إيرادات الدولة والفائض في الميزانيات فسوف يكون هناك هدر اقتصادي قد يراكم الأمور على بعضها ويؤدي إلى تعثر الكثير من المشاريع . المشكلة لا تكمن في الموارد المادية والبشرية ولكنها تكمن في الكثير من العوائق التي تجعل تنفيذ المشاريع بطيئا ويأخذ سنوات ويزيد على الفترة المحددة لتدخل الدولة مع المقاولين في موضوع غرامات التأخير وما قد يتكبده المقاول المقترض من البنوك من فوائد نتيجة لهذه الدوامة.
تلك العوائق منها ما يتعلق بإجراءات الطرح للمنافسات وأخرى تتعلق بعمليات صرف الميزانية والإجراءات الإدارية البيروقراطية التي تتخذها تلك الجهات إلى جانب ضعف التكامل والتنسيق بين الوزارات بل بين الإدارات في الوزارة الواحدة وكما نعلم فإن إجراءات طرح المنافسات إلى جانب ما تأخذه من وقت من اعتماد الميزانية إلى الإعلان عن المنافسات فإن ربع السنة المالية يذهب في تلك الإجراءات ثم تأتي عملية الفرز وهنا تكمن المشكلة في أن نظام المنافسات يرحب بالعطاء الأقل دون الأخذ في الاعتبار الجودة والتصنيف لبعض المشاريع وتبدأ الدوامة بعد ذلك في ضعف عملية الإشراف لتضخم كثرة المشاريع على الجهاز الحكومي مما يجعل عملية المتابعة بطيئة.
المسألة إلى جانب تلك الإجراءات المهمة هي الإرادة في سرعة اتخاذ القرار وحساب عملية الوقت فالجودة الشاملة لأي عملية هي التوازن والفعالية بين صنع القرار واتخاذ القرار ثم المتابعة لتنفيذ ذلك القرار من خلال آلية واضحة للجميع ويمكننا التغلب على تكلفة الإنشاء والتشغيل للمشاريع للتغلب على موضوع الأقل عطاء في المنافسات بالهندسة القيمية التي توفر الوقت والمال دون الإخلال بالجودة ويمكننا أن نتغلب أيضا على مشكلة المشاكل وهي بطء إجراءات الاستفادة من الميزانيات في وقتها بتوحيد الإجراءات بين الوزارات والإدارات داخل كل إدارة عن طريق الإسراع في تنفيذ مشاريع الحكومة الإلكترونية ومنها عملية الربط بين الوزارات وبين الإدارات التابعة للوزارة الواحدة لتفعيل التعاملات الإلكترونية ومن ثم منح المزيد من الصلاحيات التنفيذية للمناطق والتخلي عن عقدة الخوف من أن التعاملات الإلكترونية ستعقد الأمور وأن الورق أضمن ونحن نعلم أن المعاملات الورقية تأخذ بمعدل الشهر حتى تصل إلي المستفيد الأول ومشكلة المشاكل إذا اكتشف فيها خطأ فستعاد بالطريقة نفسها بغض النظر عن الوقت الضائع ومصالح الناس وانتظارهم للاستمتاع بمشاريعهم .
www.aleqt.com/2006/08/19/article_6156.html
|
خدمات المحتوى
|
د. عبدالله الحريري
تقييم
|