هبة الحياة
12-31-2011 07:07
عمليات زراعة الأعضاء ازدادت بشكل ملحوظ في السعودية وقد كان وراءها رجال مخلصون استطاعوا أن يحققوا ما نراه ونسمع, وفي الحقيقة مسألة زراعة الأعضاء في السعودية كانت بمثابة الحفر في الصخر في ظل مفاهيم ومعتقدات وعادات وتقاليد وأعراف كانت وما زالت ضد الفكرة.
هناك جهود عظيمة لجمعية الأمير فهد بن سلمان - رحمة الله - في الدفع بهذه الخدمة المهمة إلى الأمام وتحسين مستوى خدمات غسيل الكلى في المملكة وأدوار ومواقف من الصعب سردها في زاوية محدودة الكلمات وقد كان للدكتور فيصل شاهين وزملائه الكثير من الأدوار للوصول بزراعة الحياة إلى هذا المستوى ولدي يقين بأن هذه ما هي إلا جزء لا يتجزأ من طموحاتهم لأبناء البلد.
الموضوع أكبر من المتوقع, فالنمو السكاني وازدياد الطلب على الزراعات أصبحا بحاجة ماسة وعاجلة مساهمة الجميع في رفع مستوى التوعية, نحن أمام ما يزيد على عشرة آلاف إنسان يغسلون كلاهم ما بين غسيل دموي وبروتوني, وهناك 60 في المائة منهم جاهزون للزراعة هذا إذا تكلمنا فقط عن زراعة الكلى فهناك ناس بالمقابل بحاجة إلى زراعة قلب وكبد وبنكرياس إلخ, وعلماء المسلمين أفتوا بجواز التبرع من غير الأقارب, وفي السعودية ما يقرب من 500 حالة وفاة دماغية سنويا لو أن 90 في المائة منهم تم الاستفادة من زراعة أعضائهم لأ صبحنا في غير حاجة إلى قوانين ومواد أخرى ولسدوا أغلب حاجة الناس فالمسألة مسألة حياة أو موت ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.
ألا تعتقدو أن الموضوع أسهل مما نتوقع فالقضية قضية وعي واعتقادات ومفاهيم وهذه الأمور تحتاج إلى ما يقابلها من أرشاد وتوجيه وحوار وتوعيه, والوسائل موجودة و الإمكانات المادية والبشرية لمثل هذه الأمور أكثر مما نتوقع إنها تحتاج إلى أن ...... من خلال المدارس والجوامع ووسائل الإعلام والجمعيات الخيرية والمتطوعين وأن تتمتع بالاستمرارية, وأن تبتعد عن أساليب أسابيع التوعية, وأن تكون لدينا ثقافة ووعي بأن البلد يعاني أمورا كبيرة تحتاج إلى معالجة ووعي وأن نمارس إنسانيتنا ووطنيتنا فيما ما هو أهم وبالذات عندما يكون الموضوع إنقاذ حياة بشر.
www.aleqt.com/2007/10/13/article_10279.html
|
خدمات المحتوى
|
د. عبدالله الحريري
تقييم
|