يديرها بالمزاج!!!
12-31-2011 07:36
الله يسامح بعض القياديين الذين كان لهم دور بارز في فرض الكثير من القيادات على المجتمع ولم يأخذوا في عين الاعتبار الجانب الشخصي لهم كالقدرات السلوكية الإدارية التي من أهمها الجانب الانفعالي والمزاجي والمقدرة على ضبط الانفعالات والتحكم في الغضب.. وضبط العاطفة التي عادة ما تتحكم في إصدار الأحكام على حساب العقل أو العكس.
أغلب مَن بيدهم إصدار قرارات التعيين والتكليف مازالوا يعيشون معتقدات البلد الذي مازال أهله لا يدركون حقوقهم الوطنية، فالأمور تغيرت وأصبح المواطن السعودي يدرك الكثير من حقوقه وبدأت تنمو لدى الناس الثقافة الحقوقية التي تمكنهم من قبول أو رفض أي سلوك يتجاوز حقوقهم مع وجود أنظمة عدلية ساهمت في دعم تلك الحقوق، وبدأ المواطن يعبر عن رأيه بحرية ودون مخاوف وحواجز نفسية، مما أكد لدى شخصيته الكثير من المتغيرات الفكرية السلوكية التي مكّنته من تقييم تلك السلوكيات والقرارات بشكل أكثر إيجابية لإيمانه بأن من حقه أن يحظى بمناله وبقرارات بعيدا عن المزاجية.
أغلب أولئك المكلفين بالمناصب القيادية يجد مساحة من الحرية للتسلط والسيطرة المزاجية من خلال المنصب أكثر من الحرية التي يمارسها في بيته أو مع المجتمع أو وسائل الإعلام.
في المكتب يرفع صوته على زملائه من الموظفين ويخلق نوعا من عدم الشعور بالأمان لديهم ويضرب فلانا بفلان ويتطاول بالكلام النابي، ويمارس صنوف الإحباط على مرؤوسيه، وإذا أحد خالفه في مزاجيته إما أن يركنه على جنب وإما يرميه في آخر الدنيا، المهم الوصول إلى الحد الأدنى على الأقل من الأذية والعدوان على الغير.
تلك السلوكيات لا أعتقد أن أحدا لا يعرفها أو تمارس ضده، المهم أن نوجد آلية تنفيذية لمن سيولى منصبا قياديا، فاللعب بنفسيات الآخرين ومصيرهم أكبر هدر للموارد والقدرات البشرية وهو ما قد يشل فعالية أي مؤسسة ويفرغها من محتواها.
www.aleqt.com/2007/10/27/article_10413.html
|
خدمات المحتوى
|
د. عبدالله الحريري
تقييم
|