أين سكان الأحياء من الأولويات؟!
01-11-2012 05:23
التنمية البلدية من أهم التنميات التي تتجه إلى خدمة المواطن في حيه وبالقرب من سكنه، ومن هذا المنطلق فإنه يعد شريكا في هذه التنمية لأنه المستفيد الأول منها.
وحتى تنجح هذه التنمية لا بد من مشاركته في القرار وإلا سيفاجأ بالمشاريع وكأنه طرف غير مهم ومهمش.
المشكلة تبدأ من بلديات الأحياء فهي التي ترفع الطلبات لمركزالأمانة الرئيس التي ينتهي دورها عند هذه النقطة، وكأنها مكتب للبريد مما جعلها تتفاجأ تماما مثل المواطن بحجم ما تم رصده لها من مشاريع، وأيضا ينتهي دورها عند هذه النقطة فليس من صلاحياتها متابعة تنفيذ هذه المشاريع ولا إجراء التنسيق مع إدارة التنسيق في الأمانة فيما يتعلق بفسوحات المشاريع الخاصة بالخدمات مما يجعل الشركة تنسق مباشرة وما يترتب على ذلك من تأخير في التنفيذ مع إدارة التنسيق في الأمانة.
قد يقول قائل هناك المجلس البلدي وأقول إن المجلس البلدي له صلاحيات محدودة في إطار المشاريع البلدية ولا يشارك في القرار بل يوصي وليس لديه أي دور تنفيذي في متابعة التنفيذ ولا يذهب للأهالي ويأخذ آراءهم بل ينتظرهم ليأتوا إليه في مكاتبهم المخصصة لهم من الأمانة، وبالتالي فهو خارج لعبة الأولويات النابعة من رأي ومعاناة وحاجة المواطن المقيم في الحي وأيضا القرارات.
اليوم أصبحت مشاريع الخدمات والبنية التحتية في الأحياء آخر من يعلم بإقرارها أولوياتها الموطن ورئيس البلدية ومجلس الحي والمجلس البلدي وأصبحت المشاريع تنتقل من حي إلى آخر حسب أولويات الجهاز المركزي في الأمانة وحسب تقديراتهم دون مراعاة لأصحاب الشأن في الأحياء.
وأصبحت الوعود مجرد كلام غير قابل للتنفيذ حتى إشعار آخر، حيث نسمع بأن الشارع الفلاني سيتم رصفه أو إنارته.. إلخ من المشاريع، ويتم التأكد على أنه سيكون من ضمن مشاريع السفلتة للسنة المالية وتذهب السنة المالية ولا يتم التنفيذ ونكتشف أن مبلغ المشروع حول لمكان آخر.
أعتقد يجب أن تحترم الوعود وتحترم آراء ساكني الأحياء ومطالبهم وحاجاتهم وأن تقدم لهم المعلومات بشفافية مع إعطاء رؤساء البلديات الصلاحيات في إقرار مشاريع أحيائهم بالتعاون مع المجلس البلدي ومجالس الأحياء والمواطنون ونخرج من الإطارات السرية على المشاريع وطرحها للعلن بشفافية، فهناك أحياء مأهولة بالسكان منذ سنين ولا تشملها خدمات البنية التحتية كالصرف الصحي والسفلتة والإنارة وبقية
الخدمات المهمة والترفيهية، بينما هناك مخططات غير مأهولة شبه مكتملة الخدمات وتحول لها المشاريع. إن العمل البلدي عمل تكاملي وشراكة الطرف الرئيس فيه هو ساكن الحي وليس العكس.
--------------------------------------------------------------- -
http://www.aleqt.com/2012/01/11/article_615264.html
|
خدمات المحتوى
|
د. عبدالله الحريري
تقييم
|