الشباب ومطرقة اللجان وسندان الدراسات
12-28-2011 06:57
د. عبد الله الحريري
نريد أن نحصي الدراسات واللجان التي تناولت مشكلات الشباب والمظاهر السلوكية لدى الشباب وبالمقابل نريد أن نعرف كم من المال والوقت بذلناه لتلك الدراسات واللجان؟ وما هي أخبار توصيات تلك الدراسات واللجان وكم نسبة ما طبق منها على أرض الواقع؟
نحن نضيع الوقت والمجهودات على حساب الشباب ومشكلاتهم وسلوكياتهم التي وصلت بالشباب إلى التعبير عنها سواء بالسلوك السلبي أو بالتعبير المحبط والقلق على ما وصلوا إليه من حال، وفي الوقت نفسه نجد من يفكر عنهم بالنيابة ويعمل عكس التيار ويضع التوصيات والقيود التي تزيد النار اشتعالاً، وبالمقابل نجد من المفكرين وعلماء النفس والاجتماع من يحذر من العواقب، ووسائل الإعلام تنقل لنا من غرر بهم من الشباب السعودي في العمليات الإرهابية ومرة أخرى لا نعتبر وكأن الموضوع لا يخصنا؟!
هل نطرح نحن التساؤل عن ماذا نريد من الشباب أن يفعل حتى نرضى عنه؟ أم نطلب من الشباب أن يسألنا السؤال نفسه أو يقول ماذا يريد وما هي احتياجاته؟
وبالمقابل يجدنا متفهمين لحاجاته ورغباته، أو يجد من يجيبه يفكر متحجر لا يؤمن بالواقع وبحاجات البشر ويحاول أن يقدم المخاوف قبل الحلول.
لو أن المشكلة في بلدنا مالية لأصبح من الصعب تطبيق أكثر الحلول والتوصيات، لكن المشكلة في أن من يقدمون على الشأن الشبابي لا تهمهم المشكلة ولا تعني لهم شيئا ما داموا تخطوا هذه السن وأولادهم يتمتعون .. ولذلك لا نجد الحماس المطلوب لتفعيل الأنشطة الشبابية وإذا وجدت غالبا تكون احتفالية ومحددة بأوقات ولا تتمتع بالاستمرارية.
لقد طرحت منذ وقت في إحدى مقالاتي ما قد يهدد الأمن والسلم الاجتماعي من عدم التفاعل مع مشكلات وحاجات الشباب والانغماس في الدراسات والميزانيات السنوية وأننا نحتاج إلى حلول سريعة وعملية وأن يشارك الشباب بشكل فعال في تنفيذها وأيضاً التخطيط لها وذكرت موضوع الوقف الشبابي والقوى الشبابية وأندية الأحياء التي تدار وينفق عليها من موارد الوقف الشبابي وصندوق الموارد البشرية والصناديق الأخرى ويوظف فيها الشباب من حيث الإدارة والتشغيل والاستثمار وأيضاً تلبي حاجات الشباب من حيث الترفيه وقضاء وقت الفراغ وتنمية المهارات والمواهب والاستجمام.
|
خدمات المحتوى
|
د. عبدالله الحريري
تقييم
|