انماط التصرف عند الصراعات


انماط التصرف عند الصراعات
12-28-2011 10:30

عندما تنخرط في صراع يبرز اهتمامان رئيسيان عليك أخذهما بعين الاعتبار

1) تحقيق أهدافك الشخصية: أنت في حالة صراع لأن عندك هدف يتصارع مع هدف شخص آخر، فهدفك يبدو على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة إليك وقد يكون قليل الأهمية وهي كالتالي.
2) الإبقاء على علاقة جيدة مع شخص آخر: قد تحتاج إلى خدمة من الناس مستقبلا، فالعلاقة قد تكون بالنسبة إليك هامة جدا أو ذات أهمية قليلة، إن ذلك يرتبط ارتباطا متينا بأهمية أهدافك الشخصية وبصورة العلاقة التي تؤثر بدوها على كيفية تصرفك عند نشوب نزاع مع الغير، وأن الأخذ بالاعتبار بهذين الاهتمامين من شأنه أن تتصرّف على خمسة أنماط من أنماط التدبرّ بالصراعات.

أ‌) سلوك السلحفاة (الانسحاب): تنسحب عادة السلحفاة للتقوقع في درعها عندما تواجه صراعات ومواجهات، إنها بهذا السلوك تتخلى عن أهدافها وعلاقاتها تبقى بعيدة عن المسائل التي تخلق الخصومات والصراعات وعن الناس. تؤمن السلحفاة أنه لا أمل من حل الصراعات, وتشعر بالعجز وترى أنه من الأسهل الانسحاب (نفسيا وجسميا) من الصراع من أن تواجه وهناك بشر لهم سلوك السلحفاة.

ب‌) سلوك سمك القرش (الجبر والإكراه): يحاول سمك القرش التصدي لقوة خصمه وذلك من خلال إجباره على أن يقبل حلوله في الصراع، فأهدافه تكون على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة إليه، بينما علاقاته تكون ذات أهمية صغيرة، ويفتش عن السبل من أجل تحقيق أهدافه بأية أثمان، فهو لا يهتم إلى حاجات ورغبات الآخرين.
يؤمن سمك القرش أن الصراعات تسوى من خلال فوز رجل واحد على الآخر وخسارة الآخر، وهو في هذا الموقف لا يرغب إلا أن يكون الفائز والرابح، فالفوز والانتصار يعطيانه الشعور بفخر الإنجاز، أما الخسارة فتخلع عن نفسه الإحساس بالضعف والقصور والفشل، ويحاول سمك القرش أن يفوز بالهجوم وفرض الحلول بالقوة والبطش ليُذعن خصمه ويستسلم لمشيئته.

ج) سلوك الدب الصغير (العلاقة السمحة): تكون العلاقات بالنسبة للدب الصغير على غاية من الأهمية، بينما أهدافه تكون على العكس قليلة الأهمية بالنسبة إليه، يرغب الدب في أن يكون محبوبا مرغوبا ومقبولا من الآخرين، ويعتقد هذا الدب الصغير إن الخصام يجب تجنبه واستبداله بالعلاقة السمحة والانسجام، وإنما الناس غير قادرين على التحدث على الخصومات بدون أن تنهار وتنكسر العلاقات، فهو يخاف من الخصام إذا ما استمرّ وترسخ لأنه يؤذي وينذر قرنه بالسوء، لذا فهو مستعد لأن يتخلى عن أهدافه ليصون العلاقات مع الغير، وكأنه يقول لنفسه: أنا مستعد لأتخلى عن أهدافي وأتركك تحصل على ما ترغبه وبذلك تحبني.

د) سلوك الثعلب (التسوية والمراوغة): يهتم الثعلب بأهدافه وعلاقاته مع الناس معا، فالثعلب يميل نحو المراوغة والتسوية بواسطة المراوغة، فهو على استعداد للتخلي عن جزء من أهدافه مقابل إغراء الفرد الآخر بالتخلي عن صراعه معه، وعن جزء من أهدافه فهو بهذا السلوك يفتش عن حلّ للصراع بحيث يربح فيه الطرفان المتخاصمان أي الأرض المتوسطة القائمة بين موقفين متطرفين، وعلى هذا فهو على استعدادا بأن يُضحي بجزء من أهدافه وعلاقاته من أجل أن يجد الوفاق لمصلحة الطرفين.

ظ) سلوك البومة (المواجهة): تعير البومة اهتماما كبيرا لأهدافها وعلاقاتها، وترى أن الصراعات تُعد مشكلات لا بدّ من حلها وتفتش عن الحل الذي يُرضي أهدافها وأهداف الآخرين، وترى الصراعات كوسيلة لتحسين العلاقات وذلك من خلال إضعاف التوتر بين الطرفين. ومن خلال التفتيش عن الحلول لإرضاء نزاعاتها ورغبات الغير، فإنها تُبقي على العلاقة وتظل مكروبة غير راضية حتى تجل الحل الذي يُرضيها ويُرضي الغير. كما تظل منزعجة حتى تجد مشاعر التوتر والسلبية قد زالتا.


خدمات المحتوى


مقالات

إعلان

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.