ابو بكر الرازي العالم، الذي غير مساره العلمي بسبب فقير !!


ابو بكر الرازي العالم، الذي غير مساره العلمي بسبب فقير !!
01-11-2012 07:34
أبو بكر الرازي، رغم أنه لقب بأبو الطب العربي، إلا أنه في بداية حياته كان بعيد عن الطب، حيث توجه للرياضيات التي أحبها ثم تعمق بعلم الكيمياء حتى تمكن منه وقدم خدمات كبيرة في هذا المجال من خلال أبحاثه واكتشافاته.. لكن نقطة التحول التي جعلته يتوجه للمجال الطبي كانت من خلال حادثة وقعت جعلته يعيد التفكير بمسيرته العلمية، حيث كان ماراً فرأى شاباً يبكي وقد بدت عليه ملامح الهم والحيرة والقلق، فسأله عن سبب بكاءه؟ رد الشاب أن والده مريض ولا يوجد طبيب يقبل بعلاجه لأنهم ببساطة فقراء! تعاطف أبو بكر الرازي بشدة مع هذا الموقف.. فدفع للشاب مبلغ علاج والده وذهب لمنزله وهو لا يزال يفكر بالمرضى الآخرين من الفقراء الذين لا يجدون قيمة العلاج، هل سيجدون من يدفع لهم؟ ما الحل؟ وجد هذا العالم الجليل أن الحل الوحيد يكمن في أن يكون هو الطبيب! ورغم أنه قد بلغ الأربعين عاماً إلا أنه درس الطب ودافعه الوحيد هو علاج أولئك المحتاجين المتألمين.. وأنهى دراسته في فترة قصيرة تمكن بعدها من علاج كثير من المرضى اللذين كتب لهم الله الشفاء وحقق شهرة واسعة، يُذكر أن أغلب مرضاه كانوا من الفقراء، أحبوه الناس لإخلاصه وتفانيه ورأفته بمرضاه إلى جانب براعته. يُعد الرازي أول من ربط بين الحالة النفسية للمريض والحالة المرضية كما أنه أول من استخدم المستحضرات الكيميائية في الطب أي أنه سخر ما تعلمه في الكيمياء لخدمة الطب.. وهو أيضاً أول من استخدم الحيوانات لإجراء التجارب.. ويُذكر أنه كان يقول لتلامذته: على الطبيب أن يطمع في شفاء مريضه أكثر من رغبته في الحصول على أجره من المال..!


خدمات المحتوى


مقالات

إعلان

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.