استشارات سلوكية .. القوة الذاتية لحل مشاكلنا !!


استشارات سلوكية .. القوة الذاتية لحل مشاكلنا !!
01-22-2012 10:39
كيف نُثير قوانا الذاتية لحل مشاكلنا؟
كل إنسان يملك الإرادة ولديه مواضيع للقوة والضعف.نحن هنا نرشدك لاستغلال قواك الخارقة والإبداعية كإنسان يملك العقل الخلاق.

سؤال طرحه الأخ سليمان عن غضبه وقلقه الزائد تجاه الأشخاص الذين يماطلون في تسديد الديون كونه يعمل محصلاً للديون، ويصفهم بأنهم غير جديرين بالثقة والتعامل.
مشاكلنا أخي سليمان،وصف الأشخاص بأنهم سيؤن وغير جديرون بالثقة، وهذا مانسميه التعميم الخطر الذي يجعلنا في حالة من الغضب والعدوان تجاه الآخرين، بسبب سلوك محدد صدر منهم، فإذا وصفنا شخص بأنه رجل سيئ لأنه ماطل في سداد الديون فإننا نظلمه. ويُفضل أن نقول إنه سلبي متراخيا في تسديد الديون، أي أن السلبية منحصرة في ذلك السلوك بعينه إنه إنسان لا بد من أن لديه الكثير من الايجابيات، وقد يكون لديه ظرف ما، وقد يحتاج إلى مساعدة في أدارة حياته..الخ من الأمر الذي يتطلب أن نساعده ولا نصب عليه غضبنا ونعمم ذلك على كافة السلوكياته، مما قد يُحدث نوعاً من الأفكار السلبية الكارثية التي تتعبها وتجعلنا في صراعات لا منطقية مع الآخرين.

-الأخت فاطمة تشعر بالإحباط والقلق في علاقاتها غير الجيدة بزوجها، وتتهمه باللامبالاة وهروبه من البيت، وإذا كانت هناك مواجهة فعادة ما تكون مليئة بالإتهامات والألفاظ النابية..الخ من سلبيات الاتصال بينهما.
أود أن أشير إلى أن الاتصال بين البشر حتى يكون ناجحا ومحترما يحتاج إلى أن نُحاسب أنفسنا ونتساءل:هل نحن نملك المهارات الاتصالية الجيدة لإقامة صلاة جيدة مع شركائنا في الحياة؟ هل نظرنا إلى التعبير الوجيه عند المرأة عندما نكون غضوبين أو عدوانيين؟ هل نُدرك أننا وشركائنا متكافئون في حرية التعبير عن مشاعرنا وعن أفكارنا في إطار من عدم المساس بكرامة الآخرين وبعيدا عن الوصايا والشكوك المريبة.
وإذا لم نصل إلى تسوية، فإن ذلك ليس نهاية الكون، وعلينا معاودة الحوار الناجح وبهدوء وبدون عصبيات وبابتسامة وتعبيرات وجهية إيجابية.لنجرب..فالسيئة تدفعها بالحسنة. المهم ان يكون هناك حوار مهما كانت إيجابياته وسلبياته،فإذا لم نصل إلى تسوية منطقية وعقلانية على الأقل ألا نكون أعداء، ويعيش كل إنسان بمعزل عن الآخر، وهذا مايخالف الفطرة البشرية وإذا خالفنا الفطرة البشرية فلن نتمتع بصحة نفسية.

-يسأل الأخ: أبو محمد، عن المساعدة في التخلص من مشاعر الغيرة الشديدة والشك الذي تعانيه زوجته،فهو يقول إنه وبالرغم من العلاقة الزوجية بينه وبين زوجته المبنية على الاحترام المتبادل إلا أن زوجته تُفتش ملابسه وتتابع تحركاته بطرق مختلفة، ودائماً ماتشعر بإحساس أن هناك تهديد سيأتيها من الخارج، فأصبحت تغار على زوجها من كل شيء يحيط به ويحتل مكاناً عنده، وأنه سوف يذهب إلى زوجة أخرى. وتغضب وتتوتر من تلك المشاعر وتُهدد بالانفصال دائماً..
مشاعر الغيرة يا أبو محمد متعبة جدا، وهي مانسميه اصطلاحاً(الحُب المدمر)، وهي حب التملك والرغبة القهرية في السيطرة إلى حد المرض وتهديد الحياة الزوجية والاتصال بين الشريكين، ولها تفسيرات عديدة.
المهم، يُفضل في مثل هذه الحالات الالتزام بالإشارات التالية:
1)احترام الشريكة واعتبارها إنسانة تُعاني من مشكلة في التعبير عن حبها وأنها بحاجة إلى مساعدة.
2)عدم محاولة الإجابة عن الأسئلة المتكررة التي لا نهاية لها وغير عقلانية، فهي بمثابة أسلوب استجواب عندما نجيب ونبرر ويتعذر التفكير الشكي.
3)عندما تكون متأخرا عن الدار فستنهال عليك الأسئلة،وهناك يُفضل عدم الغضب والإجابة بشكل محدد دون الاسترسال ومحاولة الدفاع عن نفسك.
4)يُفضل أن تجلس معها وتلفت نظرها على شكل حوار عقلاني واثق بأن غيرتها وشكوكها غير مقبولة،ومحاولة لتعزيز ورفع مستوى الاستبصار لديها بالمشكلة.
5)عندما لاتُجدي الحوارات و النقاشات اللطيفة، يُفضل اللجوء إلى الأساليب الجبرية كعدم الإجابة والتجنب المقصود وبالطبع قد يكون هذا خيارا صعبا إلا أنه مؤقت يشترط أن يكون بعيدا عن الإهانة المعنوية أو غيرها .
6)كل سلوك غير طبيعي قد يكون له جذور عائلية أو صدامات تاريخية قد مرت بها،لذا يفضل بحثها والتقليل من آثارها عن طريق الحوار العقلاني المنطقي.


خدمات المحتوى


مقالات

إعلان

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.